إيف سان لوران لو فيستيير دي بارفان - ميوز إنسبايرينغ إنك

النفحات العطرية لطالما لجأ إيف سان لوران إلى الحبر لالتقاط جوهر ملهماته. آلاف الرسومات انسابت من يده، حيث جسّدت كل ضربة قلم ملامح ملهماته بأسلوبه المثالي. بخطوطه الجريئة والسوداء، حوّل الإلهام إلى شكل ملموس، مُخلداً بذلك روح ملهماته والإبداع الذي استوحاه منهن. الحبر هو النفحة الغامضة التي وقع عليها الاختيار لأيقونة لو فستيار دي بارفان العطرية الجديدة: ميوز. تركيبة أنيقة وبسيطة، من ابتكار خبيرة العطور ماري سالامانج: "يُظهر الحبر نفحات خشبية غامضة، ولمسات مدخنة راقية وأنيقة. يغلّف البشرة بألوان داكنة معدنية ناعمة، تحمل نفحات خفيفة من السوسن ولمسات ترابية. بالنسبة لي، يعكس الحبر ألوان الإبداع والغموض، إذ يحفّز المخيلة." وتتداخل هذه النفحة القاتمة مع مكوّن ثمين تصفه ماري سالامانج بأنه يجمع بين ملمس الورق والبشرة بفضل نعومته. فالسوسن المطلق بنفحاته البودريّة والزبدية والخشبية والجلدية، يحقق التوازن المثالي في هذه التركيبة. وتعزّزه نفحات فانيلا بوربون المطلقة – إحدى المكوّنات الفريدة التي يعيد إيف سان لوران ابتكارها بلمسته الخاصة – لتكون النتيجة ما تصفه ماري سالامانج بأنه "عطر جلدي ينفجر على البشرة". وشم عطري يترك بصمة آسرة، بعبير لا يُنسى تماماً كملهمات إيف سان لوران الساحرات. الإلهام أنيقات. قويات. متحررات من القيود. كانت ملهمات إيف سان لوران استثنائيات بكل معنى الكلمة. شخصيات أيقونية – فنانات، عارضات، ممثلات، صديقات وأحباء، بدءًا من والدته – جسّدن روح المصمم وأسلوبه ورؤيته المثالية. في قلب كل إبداع من إيف سان لوران، ينبض الإلهام المستوحى من هؤلاء النساء. فقد كانت طاقتهن الفريدة تشعل مخيلته، وتشكّل تصاميمه. لم يكنّ مجرد مصدر إلهام، بل تجسيداً حياً لرؤيته. رؤية حرّرت المظهر، أعادت تعريف الجمال، وأحدثت ثورة في عصرها. كنّ انعكاساً للأسلوب الأيقوني لـإيف سان لوران، حيث تجسّدت فيهن الأناقة العفوية والرقي بلا تكلف. كنّ يرتدين قطعاً بسيطة ولكنها مصممة بإتقان، ويظهرن ببدلات التوكسيدو بكل انسيابية، مبرزات ملامح المظهر الأنيق بأسلوب لا مثيل له. كما كنّ تجسيداً لروح إيف سان لوران، فخطون بثقة آسرة جمعت بين التفرد والقوة. تحدين الأعراف بأسلوب جريء، واحتضنّ الأنوثة والذكورة بأسلوب متحرر، ليعكسن روح الدار المتمردة بكل تفاصي